مشاركة مميزة

الأصدقاء الحقيقيون - خواطر ولحظات وعي

  الأصدقاء الحقيقيون: الطريق والونس والطمأنينة   في زحمة الحياة، تتغير أماكننا، تتبدل ظروفنا، ويغادر الكثيرون محطاتنا… لكن هناك أشخاص يبقون مختلفين. أصدقاء لا يُقاس وجودهم بعدد السنين، ولا تُحدّد قيمتهم بكثرة اللقاءات، بل بعمق الأثر الذي يتركونه في قلوبنا. هؤلاء هم الأصدقاء الحقيقيون، الذين يثبتون لنا أن الصحبة ليست مجرد "ناس نمشي معهم في الطريق"، بل هم الطريق نفسه، والونس الذي يجعل المسافات أخف، واللحظات أعمق وأجمل. معنى الصداقة الحقيقية الصداقة الحقيقية مو بس مكالمات أو ضحكات عابرة، هي دعم في الشدائد، وكتف نرتاح عليه وقت التعب، وصوت يذكرك إنك ما زلت بخير حتى لو العالم كله تغيّر. هي طمأنينة تجعلك تشعر أن لديك من يفهمك بلا كثير شرح، ومن يساندك بلا شروط. الأصدقاء… مرآة الروح الصديق الحقيقي هو المرآة اللي تعكس حقيقتك من دون زيف. ما يجامل على حساب مصلحتك، وما يجاملك على خطأك، بل يكون معك بالصدق حتى لو كان مؤلم. وجوده يذكرك إنك لست وحدك في معارك الحياة، وإن هناك دائمًا من يراك بعين المحبة، لا بعين المصلحة. الصحبة التي تخفف عبء الحياة الأصدقاء الحقيقيون هم اللي يحولون الأيام الصعب...

اي سكون هذا -خواطر ولحظات وعي

 أيُّ سكونٍ هذا؟


سكون البحر
اي سكون هذا

يقولون إن البحر هادئ…

لكن من يقف أمامه طويلًا، يعرف أن البحر لا يهدأ أبدًا.

أنا وقفت. نظرت. أصغيت.

فلم أسمع إلا صوته…

صوت الأمواج وهي تتكسر على ظهره، وكأنها تصرخ بصوتٍ مكتوم: “أنا هنا، لا تتجاهلني.”


أيُّ سكونٍ هذا الذي يحدثونك عنه؟

الموج لا يصمت، لا يهدأ، لا ينام.

كل تموجٍ فيه يشبه فكرة كانت هادئةً في بالك، ثم بدأت تُقلقك بلا سبب.

كل انكسار ضوءٍ فوق سطحه يشبه وعدًا كان لامعًا ثم تلاشى في لحظة.


كنت أظن أن السفر إلى البحر سيمنحني راحة.

لكن الحقيقة؟

البحر لا يواسيك… البحر يعرّيك.

يجردك من أقنعتك، من صبرك، من محاولاتك في تجاهل ما يؤلمك.

يرميك في وجه الحقيقة كما هي، بلا زينة.


وفي وسط هذا الصخب الأزرق،

اكتشفت أنني لا أحتاج إلى الهدوء،

بل إلى صوتٍ يشبهني.

وصوت البحر كان الوحيد الذي فعل.


هو لا يحكم، لا يقاطع، لا يلوم.

فقط يسمع…

ويحفظ كل شيء داخله، ولا يبوح.


تركت خلفي كل شيء،

ووقفت على طرف المركب،

أراقب تموجات الماء، وأشعة الشمس التي تتقافز كالذهب فوق سطحه،

وأنظر للفراغ الذي يسكنني…


وفهمت — أنني لا أحتاج إلى من يُهدئني،

بل إلى من يفهم ضجيجي، دون أن يطالبني بالصمت


تعليقات