مشاركة مميزة

الأصدقاء الحقيقيون - خواطر ولحظات وعي

  الأصدقاء الحقيقيون: الطريق والونس والطمأنينة   في زحمة الحياة، تتغير أماكننا، تتبدل ظروفنا، ويغادر الكثيرون محطاتنا… لكن هناك أشخاص يبقون مختلفين. أصدقاء لا يُقاس وجودهم بعدد السنين، ولا تُحدّد قيمتهم بكثرة اللقاءات، بل بعمق الأثر الذي يتركونه في قلوبنا. هؤلاء هم الأصدقاء الحقيقيون، الذين يثبتون لنا أن الصحبة ليست مجرد "ناس نمشي معهم في الطريق"، بل هم الطريق نفسه، والونس الذي يجعل المسافات أخف، واللحظات أعمق وأجمل. معنى الصداقة الحقيقية الصداقة الحقيقية مو بس مكالمات أو ضحكات عابرة، هي دعم في الشدائد، وكتف نرتاح عليه وقت التعب، وصوت يذكرك إنك ما زلت بخير حتى لو العالم كله تغيّر. هي طمأنينة تجعلك تشعر أن لديك من يفهمك بلا كثير شرح، ومن يساندك بلا شروط. الأصدقاء… مرآة الروح الصديق الحقيقي هو المرآة اللي تعكس حقيقتك من دون زيف. ما يجامل على حساب مصلحتك، وما يجاملك على خطأك، بل يكون معك بالصدق حتى لو كان مؤلم. وجوده يذكرك إنك لست وحدك في معارك الحياة، وإن هناك دائمًا من يراك بعين المحبة، لا بعين المصلحة. الصحبة التي تخفف عبء الحياة الأصدقاء الحقيقيون هم اللي يحولون الأيام الصعب...

"حين يبنيني الألم... أؤمن بنفسي أكثر" – خواطر وعي

حين يبنيني الألم... أؤمن بنفسي أكثر

حين يبنيني الألم... أؤمن بنفسي أكثر

حين يبنيني الألم... أؤمن بنفسي أكثر

لم يكن الألم في يومٍ من الأيام عدوًا لي.
بل كان المُعلّم الأول، والدافع الخفي، والبوصلة التي قادتني في الطرقات المظلمة حين تاه كل شيء.
كنت أظنه جرحًا… فإذا به دواء.
وكنت أراه سقوطًا… فإذا به بداية صعود لا يشبه ما قبله.

في لحظات الانكسار، حين تنطفئ الأشياء من حولي،
أشعر أنني على حافة الضعف… ثم أكتشف فجأة:
أنني لست ضعيفة.
بل إن ما شعرتُ به من ألمٍ، كان هو الدافع لأنفض الغبار عني وأقف من جديد.

أؤمن بنفسي كلما شعرتُ بالألم.

وكأن كل وجعٍ هو جرس إنذارٍ يناديني:
"انهضي… لا تنسي من تكونين."
فالألم لا يكسرك إن واجهته، بل يصقل قلبك، ويهذب فكرك، ويوقظك من سباتٍ طويل.

تعلّمت أن المعاناة ليست نهاية، بل عبور نحو نسخةٍ أقوى من ذاتي.
في كل مرة شعرتُ بالضيق، شعرت بعده باتساعٍ في روحي.
وفي كل مرّة بكيت فيها بصمت، خرجت بعدها بصوتٍ أقوى، ونظرةٍ أكثر عمقًا.

لا أُخفي أنني تعبت… أنني شعرتُ بالعجز في محطات كثيرة،
لكنني اليوم أُدرك:
أن كل وجعٍ مرّ بي، كان يحمل رسالة.
كل ألمٍ احتضنني، علّمني درسًا لن أنساه.
وكل انكسار… لم يكن إلا نقطة تحوّل نحو الصعود.

حين نتأمل الألم بوعي...

فقط حين نتوقف عن مقاومة الألم، ونتأمله بوعي،
ندرك أنه لا يحمل في داخله الهلاك… بل يحمل البعث من جديد.

أؤمن بنفسي… كلما شعرت بالألم.

 #SouadWriter – خواطر وعي


تعليقات