مشاركة مميزة

الأصدقاء الحقيقيون - خواطر ولحظات وعي

  الأصدقاء الحقيقيون: الطريق والونس والطمأنينة   في زحمة الحياة، تتغير أماكننا، تتبدل ظروفنا، ويغادر الكثيرون محطاتنا… لكن هناك أشخاص يبقون مختلفين. أصدقاء لا يُقاس وجودهم بعدد السنين، ولا تُحدّد قيمتهم بكثرة اللقاءات، بل بعمق الأثر الذي يتركونه في قلوبنا. هؤلاء هم الأصدقاء الحقيقيون، الذين يثبتون لنا أن الصحبة ليست مجرد "ناس نمشي معهم في الطريق"، بل هم الطريق نفسه، والونس الذي يجعل المسافات أخف، واللحظات أعمق وأجمل. معنى الصداقة الحقيقية الصداقة الحقيقية مو بس مكالمات أو ضحكات عابرة، هي دعم في الشدائد، وكتف نرتاح عليه وقت التعب، وصوت يذكرك إنك ما زلت بخير حتى لو العالم كله تغيّر. هي طمأنينة تجعلك تشعر أن لديك من يفهمك بلا كثير شرح، ومن يساندك بلا شروط. الأصدقاء… مرآة الروح الصديق الحقيقي هو المرآة اللي تعكس حقيقتك من دون زيف. ما يجامل على حساب مصلحتك، وما يجاملك على خطأك، بل يكون معك بالصدق حتى لو كان مؤلم. وجوده يذكرك إنك لست وحدك في معارك الحياة، وإن هناك دائمًا من يراك بعين المحبة، لا بعين المصلحة. الصحبة التي تخفف عبء الحياة الأصدقاء الحقيقيون هم اللي يحولون الأيام الصعب...

الذكريات لا تنتهي – خواطر وعي

 

الذكريات لا تنتهي – خواطر وعي

ذكريات لا تنتهي
ذكريات لا تنتهي
المكان لا زال موجودًا… أقف أمامه كما كنتُ أفعل دائمًا، لكن بشعور مختلف.
الجدران لم تتغير كثيرًا، ربما بهت لونها قليلاً، وربما تغيرت بعض التفاصيل الصغيرة، لكنني أعرف هذا الباب، أعرف ملمسه حين أضع يدي عليه.
أعرف رائحة هذا الزاوية حين كانت تحتوي ضحكاتنا، أعرف كيف كنا نملأ هذا المكان حياة.

ربما يأتي يوم ويُهدم هذا المكان… أو يُباع، أو يتحول إلى شيء آخر لا يشبهنا ولا ينتمي إلينا.
ربما يختفي تمامًا… لكن ما لا يمكن أن يختفي، هو ما علق في القلب منذ أول لحظة دخلنا فيها.

الذكريات لا تخضع لقانون الزمان والمكان.
هي تعيش بداخلنا، تستيقظ فجأة بصوت، برائحة، بصورة عابرة… تقفز من بين تفاصيل الحياة اليومية، وتقول لنا: "أنا هنا، لم أمت."

قد تبهت الأماكن، وتُنسى المواعيد، وتتغير الوجوه… لكن الذكريات الحقيقية، لا تحتاج إذنًا لتعود، ولا تموت حتى لو انتهى المكان الذي احتضنها يومًا.

تمنيت كثيرًا أن أبقي هذا المكان حيًا، أن لا أتركه يرحل، لكنني الآن أُدرك أن الأهم من وجوده، هو ما تركه داخلي.
وإن رحل… سأظل أحمله في قلبي، وأُعيده إلى الحياة كلما أغمضتُ عيني.

لأن بعض الأماكن لا تنتهي حقًا… هي فقط تتوارى قليلًا، وتترك الذكريات تتولى الباقي.

SouadWriters #




تعليقات