مشاركة مميزة

الأصدقاء الحقيقيون - خواطر ولحظات وعي

  الأصدقاء الحقيقيون: الطريق والونس والطمأنينة   في زحمة الحياة، تتغير أماكننا، تتبدل ظروفنا، ويغادر الكثيرون محطاتنا… لكن هناك أشخاص يبقون مختلفين. أصدقاء لا يُقاس وجودهم بعدد السنين، ولا تُحدّد قيمتهم بكثرة اللقاءات، بل بعمق الأثر الذي يتركونه في قلوبنا. هؤلاء هم الأصدقاء الحقيقيون، الذين يثبتون لنا أن الصحبة ليست مجرد "ناس نمشي معهم في الطريق"، بل هم الطريق نفسه، والونس الذي يجعل المسافات أخف، واللحظات أعمق وأجمل. معنى الصداقة الحقيقية الصداقة الحقيقية مو بس مكالمات أو ضحكات عابرة، هي دعم في الشدائد، وكتف نرتاح عليه وقت التعب، وصوت يذكرك إنك ما زلت بخير حتى لو العالم كله تغيّر. هي طمأنينة تجعلك تشعر أن لديك من يفهمك بلا كثير شرح، ومن يساندك بلا شروط. الأصدقاء… مرآة الروح الصديق الحقيقي هو المرآة اللي تعكس حقيقتك من دون زيف. ما يجامل على حساب مصلحتك، وما يجاملك على خطأك، بل يكون معك بالصدق حتى لو كان مؤلم. وجوده يذكرك إنك لست وحدك في معارك الحياة، وإن هناك دائمًا من يراك بعين المحبة، لا بعين المصلحة. الصحبة التي تخفف عبء الحياة الأصدقاء الحقيقيون هم اللي يحولون الأيام الصعب...

. لما سكت كل شيء… وسمعتني- خواطرولحظات وعي

لما سكت كل شيء... وسمعتني


في زحام. كل شي

في زحام الأيام، بين الضجيج والركض المتواصل، لم أكن أُصغي لنفسي... بل كنت أهرب منها.

حتى جاءت تلك اللحظة… لحظة سكت فيها كل شيء، لا صوت يعلو، لا فكرة تطغى، لا خوف يضغط على صدري.

كنتُ وحدي… مع ذاتي. لا أرتّب الكلمات، ولا أبحث عن تفسير، فقط أصغي، بصدقٍ لم أعهده من قبل.

كان في داخلي صوت صغير، هشّ… لكنه صادق. يقول لي: "لقد تعبتِ… ولا بأس في ذلك."

لم أكن بحاجة إلى إجابة، كنت بحاجة إلى ركنٍ دافئ في داخلي، إلى وعيٍ لا يلوم، بل يحتوي.

في تلك اللحظة، أدركت شيئًا لم أكن أراه… أنني أحمّل نفسي أكثر مما تحتمل، وأن أبسط ما أحتاجه هو أن أسمعني… فقط أسمعني.

ليس كل الإنصات موجهًا للآخرين، بعضه يجب أن نوجّهه لقلوبنا، لنستعيد توازننا، ولنمنح أنفسنا لحظة وعي… تُصلح ما أفسده الصمت الطويل.

لم أكن بحاجة إلى إجابة، كنت بحاجة إلى ركنٍ دافئ في داخلي، إلى وعيٍ لا يلوم، بل يحتوي.

SouadWriter #



تعليقات