مشاركة مميزة

الأصدقاء الحقيقيون - خواطر ولحظات وعي

  الأصدقاء الحقيقيون: الطريق والونس والطمأنينة   في زحمة الحياة، تتغير أماكننا، تتبدل ظروفنا، ويغادر الكثيرون محطاتنا… لكن هناك أشخاص يبقون مختلفين. أصدقاء لا يُقاس وجودهم بعدد السنين، ولا تُحدّد قيمتهم بكثرة اللقاءات، بل بعمق الأثر الذي يتركونه في قلوبنا. هؤلاء هم الأصدقاء الحقيقيون، الذين يثبتون لنا أن الصحبة ليست مجرد "ناس نمشي معهم في الطريق"، بل هم الطريق نفسه، والونس الذي يجعل المسافات أخف، واللحظات أعمق وأجمل. معنى الصداقة الحقيقية الصداقة الحقيقية مو بس مكالمات أو ضحكات عابرة، هي دعم في الشدائد، وكتف نرتاح عليه وقت التعب، وصوت يذكرك إنك ما زلت بخير حتى لو العالم كله تغيّر. هي طمأنينة تجعلك تشعر أن لديك من يفهمك بلا كثير شرح، ومن يساندك بلا شروط. الأصدقاء… مرآة الروح الصديق الحقيقي هو المرآة اللي تعكس حقيقتك من دون زيف. ما يجامل على حساب مصلحتك، وما يجاملك على خطأك، بل يكون معك بالصدق حتى لو كان مؤلم. وجوده يذكرك إنك لست وحدك في معارك الحياة، وإن هناك دائمًا من يراك بعين المحبة، لا بعين المصلحة. الصحبة التي تخفف عبء الحياة الأصدقاء الحقيقيون هم اللي يحولون الأيام الصعب...

حين تتكلم الأرواح -خواطر ولحظات وعي

  حين تتكلم الأرواح

حين تتكلم الارواح
حين تتكلم الأرواح 

جلستُ أمام النافذة كعادتي،
لأكمل القصة التي بدأتها خلال رحلة طويلة استغرقت تسع ساعات في السيارة.
لم أنم، ولم أمل، فقط كنت أقرأ… وأغرق في عالم لا يُشبه العالم.

في تلك الصفحات، لم يكن الضابط يحقق وحده.
كان يرى الأرواح… نعم، الأرواح التي قُتلت، والتي لا تعرف من قتلها،
ولا حتى أين رُميت أجسادها.

كل روح كانت تحمل نظرة حيرة، تائهة، مربوطة بخيط من الماضي،
لكنها صامتة… كأنها تنتظر من يفكّ عقدتها، ويردّ لها شيئًا من كرامتها المنسية.

تخيلتُ نفسي مكانه، أدخل غرفة باردة، وأشعر بوجود أحدهم… لكن لا أحد يراني.
ثم فجأة، يمرّ طيف خلفي… ليس ليقول الحقيقة، بل ليسأل عنها.

في تلك اللحظات، لم أعد قارئة.
بل شاهد، وشاهدٌ يرى أكثر مما يجب.

كنت أرى المدينة بأكملها من فتحة صغيرة في عقل الضابط،
حيث تتداخل الحياة بالموت، وتصبح الأرواح دليلاً صامتًا،
في جريمة لا تتذكر حتى جثتها كيف انتهت.

وعندما انتهت القصة، كنت ما زلت أتحدث مع نفسي… كأنني بينهم.
أسأل: من كان السبب في كل ما حدث؟
وأكتشف أن الأمر، في عمقه، لم يكن يستحق…
لأنه لم يمنح عقله فرصةً للتفكير، بل نفّذ الأمر بغضب،

وغضّ بصره عن الحقيقة المؤلمة.
SouadWriter#



تعليقات