مشاركة مميزة

الأصدقاء الحقيقيون - خواطر ولحظات وعي

  الأصدقاء الحقيقيون: الطريق والونس والطمأنينة   في زحمة الحياة، تتغير أماكننا، تتبدل ظروفنا، ويغادر الكثيرون محطاتنا… لكن هناك أشخاص يبقون مختلفين. أصدقاء لا يُقاس وجودهم بعدد السنين، ولا تُحدّد قيمتهم بكثرة اللقاءات، بل بعمق الأثر الذي يتركونه في قلوبنا. هؤلاء هم الأصدقاء الحقيقيون، الذين يثبتون لنا أن الصحبة ليست مجرد "ناس نمشي معهم في الطريق"، بل هم الطريق نفسه، والونس الذي يجعل المسافات أخف، واللحظات أعمق وأجمل. معنى الصداقة الحقيقية الصداقة الحقيقية مو بس مكالمات أو ضحكات عابرة، هي دعم في الشدائد، وكتف نرتاح عليه وقت التعب، وصوت يذكرك إنك ما زلت بخير حتى لو العالم كله تغيّر. هي طمأنينة تجعلك تشعر أن لديك من يفهمك بلا كثير شرح، ومن يساندك بلا شروط. الأصدقاء… مرآة الروح الصديق الحقيقي هو المرآة اللي تعكس حقيقتك من دون زيف. ما يجامل على حساب مصلحتك، وما يجاملك على خطأك، بل يكون معك بالصدق حتى لو كان مؤلم. وجوده يذكرك إنك لست وحدك في معارك الحياة، وإن هناك دائمًا من يراك بعين المحبة، لا بعين المصلحة. الصحبة التي تخفف عبء الحياة الأصدقاء الحقيقيون هم اللي يحولون الأيام الصعب...

حين يغيب الذكر… تضيق الحياة- خواطرولحظات وعي

 حين يغيب الذكر… تضيق الحياة


من اعرض عن ذكر الله

﴿وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا﴾ [طه:124]


هناك ضيق لا يُرى…

وغربة لا يفسّرها مكان، ولا يداويها أحد.

تشعر أن شيئًا ما يبهت داخلك… رغم أن العالم حولك لا يبدو ناقصًا.

الوجوه ذاتها، والأماكن كما كانت…

لكنك مختلف. أنت تائه دون أن تخطو خطوة واحدة.


تسأل نفسك: لماذا هذا الشعور؟

لماذا لم تعد الأشياء تسعدني كما كانت؟

لماذا أبدو ممتلئًا من الخارج، وخاويًا تمامًا من الداخل؟


ثم تتردد الآية في داخلك كهمس الرحمة:

﴿وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا﴾


فنستيقظ على الحقيقة التي كثيرًا ما نغفلها:

الضيق ليس دائمًا من الدنيا،

بل من انقطاع الصلة بالذي وسِعت رحمته كل شيء.


الذكر ليس مجرد ترديد كلمات…

إنه حضور قلب،

واطمئنان روح،

وبوصلة تُعيدك لنقطة التوازن.

الذكر حياة… من نسيه، مات حيًا.


نُعرض أحيانًا ونحن لا نشعر…

ننشغل، نركض، نحاول إنجاز كل شيء… وننسى أنفسنا.

ننسى أرواحنا التي تحتاج همسة “سبحان الله”، ودفء “الحمد لله”، وسكينة “لا إله إلا الله”.


ليست المعيشة الضنكى في الفقر فقط،

بل في تلك الوحدة التي لا يملأها بشر،

وفي ذلك الليل الطويل الذي لا ينام فيه القلب.


الضنك… حين لا تكون على صلة بالله،

حين تكون بعيدًا عن المصدر الحقيقي للنور.


فلنعد… لا لنُسْمِعَ الله أذكارنا، بل لنُسمِع أنفسنا الحياة.


نهاية الخاطرة:


إذا ضاقت بك الدنيا، لا تبحث أولًا عن سبب خارجي…

ابحث بداخلك:

هل ما زلت قريبًا من الله؟

هل ذكرك حيٌّ في قلبك؟

هل أنت حاضرٌ معه… أم غائب عنك وعن ذاتك؟


الطمأنينة لا تُشترى… إنها تُهدى لمن يذكر

SouadWriter #



تعليقات