مشاركة مميزة

الأصدقاء الحقيقيون - خواطر ولحظات وعي

  الأصدقاء الحقيقيون: الطريق والونس والطمأنينة   في زحمة الحياة، تتغير أماكننا، تتبدل ظروفنا، ويغادر الكثيرون محطاتنا… لكن هناك أشخاص يبقون مختلفين. أصدقاء لا يُقاس وجودهم بعدد السنين، ولا تُحدّد قيمتهم بكثرة اللقاءات، بل بعمق الأثر الذي يتركونه في قلوبنا. هؤلاء هم الأصدقاء الحقيقيون، الذين يثبتون لنا أن الصحبة ليست مجرد "ناس نمشي معهم في الطريق"، بل هم الطريق نفسه، والونس الذي يجعل المسافات أخف، واللحظات أعمق وأجمل. معنى الصداقة الحقيقية الصداقة الحقيقية مو بس مكالمات أو ضحكات عابرة، هي دعم في الشدائد، وكتف نرتاح عليه وقت التعب، وصوت يذكرك إنك ما زلت بخير حتى لو العالم كله تغيّر. هي طمأنينة تجعلك تشعر أن لديك من يفهمك بلا كثير شرح، ومن يساندك بلا شروط. الأصدقاء… مرآة الروح الصديق الحقيقي هو المرآة اللي تعكس حقيقتك من دون زيف. ما يجامل على حساب مصلحتك، وما يجاملك على خطأك، بل يكون معك بالصدق حتى لو كان مؤلم. وجوده يذكرك إنك لست وحدك في معارك الحياة، وإن هناك دائمًا من يراك بعين المحبة، لا بعين المصلحة. الصحبة التي تخفف عبء الحياة الأصدقاء الحقيقيون هم اللي يحولون الأيام الصعب...

عندما تسكن الذكريات- خواطر ولحظات وعي

عندما تسكن الذكريات

عندما تسكن الذكريات
عندما تسكن الذكريات


الذكريات كالزهور الذابلة، نمرُّ عليها دون أن نشعر بجمالها، نرى ألوانها ثم تختفي فجأة مع مرور الزمن. كانت دائمًا هناك، في الزوايا البعيدة من عقولنا، تختبئ بين اللحظات التي لا نعود إليها إلا في أوقات محددة، عندما تهدأ الحياة وتغيب ضوضاء الأيام. في البداية، لا نُدرك قيمتها، ولا نعرف مدى تأثيرها في تشكيل من نحن الآن.

لكن، في لحظةٍ ما، تبدأ تلك الذكريات في العودة، كفجرٍ يشرق في أعماقنا. قد تحمل بين طياتها عبقًا خاصًا يجعلنا نبتسم، أو ربما نبكي، كما لو كانت أجزاءً منا تنبض مجددًا. تلك الذكريات التي كنا نظن أننا قد نسيناها، تصبح جزءًا من هويتنا، تستقر فينا، تحمل معها طيفًا من الحب، أو ألمًا، أو حتى لحظات من الفرح البسيط الذي كان يعنينا في يومٍ ما.

تحتفظ الذكريات بقدرتها على إحيائنا في أوقات الحزن، أو على إضاءة دروبنا المظلمة عندما نحتاج إلى إرشاد. هي، بطريقة ما، تدعونا للعودة إلى تلك اللحظات، إلى أولئك الذين كانوا جزءًا من حياتنا، حتى وإن ابتعدوا، وتظل أسماؤهم تتردد في قلوبنا مثل نغمات أغنية قديمة. حتى إذا مرت سنوات على تلك اللحظات، تبقى الذكريات قائمة، تثبت أقدامنا في الأرض وتذكرنا بأننا كنا في مكان ما، في زمن ما، وفي حياة كانت تعني لنا الكثير.

لكن ليس كل ما نذكره يترك فينا أثرًا سعيدًا. بعض الذكريات مؤلمة، تحمل بين طياتها جروحًا قد لا تلتئم بسهولة. ومع ذلك، فإننا نعلم في أعماقنا أن تلك الذكريات، سواء كانت سعيدة أم حزينة، هي جزء من حياتنا، عاشها قلبنا بكل تفاصيلها، حتى لو كانت موجعة. هذه الذكريات هي التي شكلتنا، هي التي علمتنا كيف نحب، وكيف نغفر، وكيف نعيش الحياة بحلوها ومرها.

وفي النهاية، تبقى الذكريات ترافقنا، مهما حاولنا الهروب منها أو نسيانها. هي جزء من ماضينا الذي لا يمكننا فصله عن حاضرنا. وكلما مر الزمن، تزداد قيمة تلك الذكريات، لأنها ببساطة تُعلّمنا كيف نكون أكثر إنسانية، وكيف نقدر اللحظات التي كنا نظن أنها عابرة.

SouadWriter#



تعليقات