مشاركة مميزة

الأصدقاء الحقيقيون - خواطر ولحظات وعي

  الأصدقاء الحقيقيون: الطريق والونس والطمأنينة   في زحمة الحياة، تتغير أماكننا، تتبدل ظروفنا، ويغادر الكثيرون محطاتنا… لكن هناك أشخاص يبقون مختلفين. أصدقاء لا يُقاس وجودهم بعدد السنين، ولا تُحدّد قيمتهم بكثرة اللقاءات، بل بعمق الأثر الذي يتركونه في قلوبنا. هؤلاء هم الأصدقاء الحقيقيون، الذين يثبتون لنا أن الصحبة ليست مجرد "ناس نمشي معهم في الطريق"، بل هم الطريق نفسه، والونس الذي يجعل المسافات أخف، واللحظات أعمق وأجمل. معنى الصداقة الحقيقية الصداقة الحقيقية مو بس مكالمات أو ضحكات عابرة، هي دعم في الشدائد، وكتف نرتاح عليه وقت التعب، وصوت يذكرك إنك ما زلت بخير حتى لو العالم كله تغيّر. هي طمأنينة تجعلك تشعر أن لديك من يفهمك بلا كثير شرح، ومن يساندك بلا شروط. الأصدقاء… مرآة الروح الصديق الحقيقي هو المرآة اللي تعكس حقيقتك من دون زيف. ما يجامل على حساب مصلحتك، وما يجاملك على خطأك، بل يكون معك بالصدق حتى لو كان مؤلم. وجوده يذكرك إنك لست وحدك في معارك الحياة، وإن هناك دائمًا من يراك بعين المحبة، لا بعين المصلحة. الصحبة التي تخفف عبء الحياة الأصدقاء الحقيقيون هم اللي يحولون الأيام الصعب...

أطلق العنان لما في داخلك - خواطر ولحظات وعي

 

أطلق العنان لما في داخلك

أطلق العنان لما في داخلك
أطلق العنان لما في داخلك 

في داخل كلٍّ منا عالَم لا يُرى.
مساحات واسعة من الحُلم، من الشغف، من الصوت الذي لم يُسمع بعد.
وراء النظرات الهادئة، هناك طموح جامح، وفكرة تنتظر الضوء، وموهبة تئنُّ داخل قفص التردد.

كم مرة شعرتِ أن بداخلك شيء عظيم؟ شعور غريب أنك لستِ في المكان الذي تنتمين إليه… أنك خُلقتِ لتكوني أكثر مما أنت عليه الآن؟
ذلك الشعور ليس وَهْمًا، بل هو نداء روحك، يطلب منك أن تُطلق العنان لما في داخلك.

لكن لماذا لا نفعل؟
لأن الخوف كثيرًا ما يتنكر في هيئة منطق. نخاف أن نُجرّب، أن نتغير، أن نظهر للعالم حقيقتنا، فنفضل البقاء خلف الأقنعة.
نخشى أن نُرفَض، أن نُخفق، أن يُقال عنا "من تظن نفسها؟".
وفي هذا الخوف، نخسر أنفسنا ببطء.

لكن الحقيقة؟
أن العالم لن يتوقف للحظة ينتظر ترددنا.
الذين تركوا أثرًا، لم يكونوا خارقين، بل شجعانًا بما يكفي ليقولوا "أنا أستحق المحاولة".
هم أيضًا خافوا، تعثّروا، سخر منهم الناس، لكنهم ساروا رغم كل شيء.

أن تطلق العنان لما في داخلك لا يعني أن تقف على المسرح فورًا… بل أن تتخذ أول خطوة.
أن تكتب أول نص، حتى لو لم يكن كاملًا.
أن تبدأ مشروعك، حتى لو كان بسيطًا.
أن تقول رأيكِ، حتى لو ارتجف صوتك.

في داخلنا جميعًا "شخص آخر"… نسخة حقيقية، مرنة، متجددة، تنتظر من يمنحها الحياة.
كل مرة تختارين فيها الصمت بدل الحديث، التراجع بدل المواجهة، الرضا بالقليل بدل السعي نحو الأفضل… فأنتِ تؤجلين ميلاد هذه النسخة.

أطلق العنان لما في داخلك… لأنك وحدك من يستطيع فعل ذلك.
لا تنتظرمن أحد أن يمنحك الإذن، ولا تربط قيمتك بقبول الآخرين.
أنتِ كافية كما أنتِ، وكل ما تحتاجينه لتبدأ… هو أن تؤمن بنفسك.

وقد تسأل: وماذا إن فشلت؟
أقول لكِ: وماذا لو نجحتِ؟
كل نجاح بدأ بخطوة مرتجفة. كل حلم تحقق، كان في البداية فكرة مجنونة، خجولة… تبحث عن فرصة.
أعطي نفسك تلك الفرصة، فقط.

وفي كل مرة تشعرين بالتردد، تذكري هذه الجملة:
"الحياة قصيرة جدًا لأن نعيشها على مقاس خوفنا."

كن صوتك، كن شجاعتك، كن ذاتك.
أطلق العنان لما في داخلك… فالعالم ينتظر نسختك النادرة.

SouadWriter#

تعليقات