مشاركة مميزة

الأصدقاء الحقيقيون - خواطر ولحظات وعي

  الأصدقاء الحقيقيون: الطريق والونس والطمأنينة   في زحمة الحياة، تتغير أماكننا، تتبدل ظروفنا، ويغادر الكثيرون محطاتنا… لكن هناك أشخاص يبقون مختلفين. أصدقاء لا يُقاس وجودهم بعدد السنين، ولا تُحدّد قيمتهم بكثرة اللقاءات، بل بعمق الأثر الذي يتركونه في قلوبنا. هؤلاء هم الأصدقاء الحقيقيون، الذين يثبتون لنا أن الصحبة ليست مجرد "ناس نمشي معهم في الطريق"، بل هم الطريق نفسه، والونس الذي يجعل المسافات أخف، واللحظات أعمق وأجمل. معنى الصداقة الحقيقية الصداقة الحقيقية مو بس مكالمات أو ضحكات عابرة، هي دعم في الشدائد، وكتف نرتاح عليه وقت التعب، وصوت يذكرك إنك ما زلت بخير حتى لو العالم كله تغيّر. هي طمأنينة تجعلك تشعر أن لديك من يفهمك بلا كثير شرح، ومن يساندك بلا شروط. الأصدقاء… مرآة الروح الصديق الحقيقي هو المرآة اللي تعكس حقيقتك من دون زيف. ما يجامل على حساب مصلحتك، وما يجاملك على خطأك، بل يكون معك بالصدق حتى لو كان مؤلم. وجوده يذكرك إنك لست وحدك في معارك الحياة، وإن هناك دائمًا من يراك بعين المحبة، لا بعين المصلحة. الصحبة التي تخفف عبء الحياة الأصدقاء الحقيقيون هم اللي يحولون الأيام الصعب...

مر عام ونحن نتغير بصمت - خواطر ولحظات وعي

 

مرّ عامٌ… ونحن نتغيّر بصمت

مرّ عامٌ… ونحن نتغيّر بصمت

مرّ عامٌ… ونحن نتغيّر بصمت


       تمرّ الأعوام علينا، لا نعدّها فقط بالأيام والتواريخ، بل بعدد المرّات التي تغيّرنا فيها دون أن نُدرك. لا يُقاس العمر الحقيقي بعدد الشموع على الكعكة، بل بعدد المواقف التي استطعنا فيها قول "لا" بثقة، وعدد المرات التي حافظنا فيها على كرامتنا رغم الإغراءات، وعدد اللحظات التي اخترنا فيها أنفسنا على حساب ما لا يشبهنا.

مرّ عامٌ من عمرنا، تغيّرت فيه شخصيّتنا، نضجنا… لكن ليس بالصخب، بل بهدوءٍ راقٍ. لم نعد نركض خلف كل شيء، ولم نعد نتمسّك بما يؤذينا فقط لأننا نخشى التغيير. صرنا نختار، نفرز، ونُقصي من حياتنا كل ما يستهلك طاقتنا بلا جدوى.

تعلمنا أن الهدوء قوة، وأن الاعتذار لا يُنقص منّا شيئًا، بل يمنحنا نقاءً داخليًا لا يُرى. أصبحنا نُدرك أن الثقة بالنفس لا تعني العناد، وأن الحبّ الحقيقي يبدأ من حبّنا لذواتنا.

وفي كل مرحلة نعيشها، نكتشف وجهاً جديداً لنا: وجهٌ أقوى، أصفى، أكثر وعيًا، وأقلّ تردّدًا.

ليست الحياة سباقًا، بل نضجٌ متدرّج، نتعلّم فيه كيف نختار حقيقتنا، لا ما يُرضي الآخرين.

وفي هذه الرحلة الصامتة نحو النضج، نُدرك أننا أصبحنا أقرب إلى أنفسنا، نحبّها أكثر، ونرعاها أكثر، ونُصغي لها حين تهمس: "هذا لا يناسبك… امضِ."

SouadWriter#



تعليقات