مشاركة مميزة

الأصدقاء الحقيقيون - خواطر ولحظات وعي

  الأصدقاء الحقيقيون: الطريق والونس والطمأنينة   في زحمة الحياة، تتغير أماكننا، تتبدل ظروفنا، ويغادر الكثيرون محطاتنا… لكن هناك أشخاص يبقون مختلفين. أصدقاء لا يُقاس وجودهم بعدد السنين، ولا تُحدّد قيمتهم بكثرة اللقاءات، بل بعمق الأثر الذي يتركونه في قلوبنا. هؤلاء هم الأصدقاء الحقيقيون، الذين يثبتون لنا أن الصحبة ليست مجرد "ناس نمشي معهم في الطريق"، بل هم الطريق نفسه، والونس الذي يجعل المسافات أخف، واللحظات أعمق وأجمل. معنى الصداقة الحقيقية الصداقة الحقيقية مو بس مكالمات أو ضحكات عابرة، هي دعم في الشدائد، وكتف نرتاح عليه وقت التعب، وصوت يذكرك إنك ما زلت بخير حتى لو العالم كله تغيّر. هي طمأنينة تجعلك تشعر أن لديك من يفهمك بلا كثير شرح، ومن يساندك بلا شروط. الأصدقاء… مرآة الروح الصديق الحقيقي هو المرآة اللي تعكس حقيقتك من دون زيف. ما يجامل على حساب مصلحتك، وما يجاملك على خطأك، بل يكون معك بالصدق حتى لو كان مؤلم. وجوده يذكرك إنك لست وحدك في معارك الحياة، وإن هناك دائمًا من يراك بعين المحبة، لا بعين المصلحة. الصحبة التي تخفف عبء الحياة الأصدقاء الحقيقيون هم اللي يحولون الأيام الصعب...

لم تكن تشبهيني - خواطر ولحظات وعي

 

لم تكن تشبهني
لم تكن تشبهني

لم تكن تشبهيني 

لم نكن بعيدتين يا صديقتي...
كنّا نضحك، نتحدّث، ونتقاسم تفاصيل الحياة الصغيرة،
خمسة عشر عامًا من الحكايات،
ظننتُ خلالها أن قلبي كان واضحًا لكِ، كما كنتِ واضحة لي.

لكن يبدو أنني كنتُ أراك بعين المحبة،
وأنتِ كنتِ تنظرين إليّ بعينٍ لا تُشبهني.

ما ظننته صمتًا يفيض بالحزن... ظننتِه تجاهلًا.
وما حسبته مسامحة... اعتبرتهِ ضعفًا.
وما أخفيته عنكِ خوفًا على ما بيننا... ظننتِه برودًا.

كنتُ أظن أننا نتشابه،
لكننا كنا نعيش داخل ظلالٍ مختلفة.
أنا أقرؤكِ بقلبٍ يلتَمِس الأعذار،
وأنتِ تكتبينني بريشة الشك… وربما الغيرة.

أدركت متأخرة أن بعض القلوب لا تحتمل قربًا طويلًا،
وأن من تحبك حين تراك أقلّ،
قد تنقلب عليك حين تراك في موضع تقدّم.

كنتِ تبتسمين لي… لكنكِ كنتِ تنتظرين لحظة سقوط،
وما إن خُيّل إليكِ أنني انهزمت،
حتى ظهرت حقيقتك… لا لتواسيني، بل لتنتصري عليّ.

أشدّ أوجاع الصداقة لا تأتي من خيانة،
بل من خيبة...
حين تكتشفين أن من حفظتِها في قلبك طويلًا،
لم تكن ترينكِ ندًا في المحبة، بل خصمًا في الخفاء.

أنا لا أكرهك،
لكنني تعبت من أن أُساء فهمي،
تعبت من أن أُقارن بكِ في صمت،
وأُحكم عليّ من خلف ابتسامة.

وهكذا... انتهت صداقتنا،
لا بصوت عالٍ، ولا بندم،
بل بسوء نيةٍ... انتظرت لحظة ضعف لتظهر.

SouadWriter#



تعليقات