مشاركة مميزة

الأصدقاء الحقيقيون - خواطر ولحظات وعي

  الأصدقاء الحقيقيون: الطريق والونس والطمأنينة   في زحمة الحياة، تتغير أماكننا، تتبدل ظروفنا، ويغادر الكثيرون محطاتنا… لكن هناك أشخاص يبقون مختلفين. أصدقاء لا يُقاس وجودهم بعدد السنين، ولا تُحدّد قيمتهم بكثرة اللقاءات، بل بعمق الأثر الذي يتركونه في قلوبنا. هؤلاء هم الأصدقاء الحقيقيون، الذين يثبتون لنا أن الصحبة ليست مجرد "ناس نمشي معهم في الطريق"، بل هم الطريق نفسه، والونس الذي يجعل المسافات أخف، واللحظات أعمق وأجمل. معنى الصداقة الحقيقية الصداقة الحقيقية مو بس مكالمات أو ضحكات عابرة، هي دعم في الشدائد، وكتف نرتاح عليه وقت التعب، وصوت يذكرك إنك ما زلت بخير حتى لو العالم كله تغيّر. هي طمأنينة تجعلك تشعر أن لديك من يفهمك بلا كثير شرح، ومن يساندك بلا شروط. الأصدقاء… مرآة الروح الصديق الحقيقي هو المرآة اللي تعكس حقيقتك من دون زيف. ما يجامل على حساب مصلحتك، وما يجاملك على خطأك، بل يكون معك بالصدق حتى لو كان مؤلم. وجوده يذكرك إنك لست وحدك في معارك الحياة، وإن هناك دائمًا من يراك بعين المحبة، لا بعين المصلحة. الصحبة التي تخفف عبء الحياة الأصدقاء الحقيقيون هم اللي يحولون الأيام الصعب...

فوضي المشاعر في قلب المقهي - خواطر ولحظات وعي



فوضى المشاعر في قلب المقهى

فوضى المشاعر في قلب المقهى

فوضى المشاعر في قلب المقهى

في ذلك المقهى الصغير،
كانت تفاصيل الحياة تختبئ بين فناجين القهوة،
وابتسامات موظّفيه…
وخلف ماكينة الإسبريسو،
قلبان لا يعترفان.

هي، الفتاة الأولى،
كانت تعرف كل الزوايا…
تعرف متى تضحك، ومتى تتظاهر بالانشغال،
تدور بخفة بين الطاولات،
تترك عطرها في الهواء،
وصوتها يهمس باسمه دون أن تناديه.

أما هو، فكان يتقن التظاهر باللامبالاة،
يضبط الطلبات بدقة،
يرفع الحاجب حين تتأخر،
ويقول بصرامة: "نحن في وقت الذروة."
لكن عينيه؟
كانت تفضحان ضعفه…
كلما غنّت، كلما مرّت، كلما قالت اسمه بخفة.

ثم… ظهرت هي.
الفتاة الجديدة.
جميلة، مرتبة، ماهرة في العمل،
تحاول أن تسير بنفس خطاها،
تضحك مثله،
وتناديه كما كانت تفعل الأولى.

لكن شيئًا ما كان مفقودًا.
هي تملك الكمال،
لكن لا تملك الفوضى التي أحبّها فيه.
لا تملك العفوية،
ولا الحضور الذي يخترق الجمود.

هو لم يقل شيئًا،
لكن نظراته ظلّت تتبع الأولى،
وحين يغيب الجميع…
ينظر نحو الطاولة التي كانت تنظفها،
وكأنها تركت أثرًا لا يُمسح.

والأولى؟
تعرف جيدًا أن المنافسة بدأت،
لكنها لا تقاتل،
تكتفي بأن تكون "هي"،
التي تضحك بشغف،
وتغني بنبرة تُربكه،
وتغيب عنه للحظة…
لتوقظه من وهمه.

وفي هذا المقهى،
لم تكن المنافسة على العمل فقط،
بل على القلب الذي ظلّ معلّقًا
بـ فتنة واحدة…
ليست الأجمل،
لكنها الوحيدة التي لا تُنسى.

SouadWriter#



تعليقات